يضم ثماني قصائد كتبها هيثم عبدالله العكرمي
لم يخونك الماء
كان الحظ بمثابة ثقب فيه
انزل إلى النهر واجعل الكأس بيدك
أخفي حنينك عمن قادوك إلى الهواء
ولا يدوسون
مكتوب بحبر القلب
لقد امتلأت بك حتى جعلتها مدينة
أنت ضائع فيه
والشوق عالي
عالقة في الذاكرة
لقد آذيتهم
عناد تانيبا
وعند رحيلك فلا ضعف ولا استهتار
بعد الجراحة
لقد قطعت النهاية
أنت الغراء في الحلم المؤجل
والآن لا يمكنك التصديق والكذب...
© هيثم عبدالله العكرمي
دموعك تحركني
والقصائد متناثرة مثل حبات الزيتون
أحاول أن ألمسها بجيوب قلبي
وهكذا أصبحت مزارعًا
تمامًا مثل والدي وجدي
وملتقط القرية
كنت دائمًا أمارس الشعر
لكن سنواتي كانت متهورة
يوم أمس
يوم أمس فقط
لقد كنت أتدرب على الحب
وفجأة أصبح موسم القطف.
© هيثم عبدالله العكرمي
مولود جديد هو أملي
ألمي قديم
لقد حُبست الأيام في العديد من الصور
أنا أتضور جوعا ونازحا
وأيضًا محبي بساطتهم
لقد فرقتهم التكنولوجيا
سقوط المولود الجديد
أما تفوقي فهو قديم.
أحاول عدم نقلها إلى أي شخص غيري
وواحد بعدي
المولود الجديد هو فرحتي
أما بالنسبة لكبر سني
بسبب سقوط الأطفال
على مراجيح العالم...يكبرون
ويضعون العالم على أرجوحة
© هيثم عبدالله العكرمي
تفاحة على الخدين أو شيء من هذا
لولا مرتبكة
تطاير شعري كالنسر
وقد أمسك بما أمسك
من عالم ملون
مناسب لاسمك مهما كانت الوصايا فالإعجاب أمر
لقد أضاف مسكن ظلك لغة إلى العالم.
تحدث بصمت لتتحدث...
مرة أخرى
استبدل الحب بقوة العاطفة
والنهر قديم بما يكفي لوصف النهر
ولن أحزرك في عينيك
تخفي الكثير
وحشو بعضهم البعض
أشعر بالندم
والآن أنت قادم
هل أضفت قلبًا باردًا كالثلج
هل تجاوزت حدودي...ثم ذاكرتي
وسوف يكون راضيا
ولن تضيع اعتذارك
أنا لا أعرف نفسي مدى الحياة
حتى أعيش
من يستحق الحياة
© هيثم عبدالله العكرمي
في إحدى المناطق التابعة لك
تتعرض لنوبة قلق شديدة
فراشة ترقص
والغراب في حالة اختناق
ويهرب آخرون ليبيعوا منتجاتهم
في إحدى المناطق التابعة لك
تنقسم الفرحة وتتحدى الأحزان
وستسقط نفوس كثيرة
على شكل قنابل
في إحدى المناطق التابعة لك
يطلع الفجر بلا عيون
يداه ملطختان بقلم الرصاص
وفمه ملطخ بدمك.
من العجيب أنها نهاية العالم
أو بدايتك في عالم آخر
عالم من الأظافر الطويلة...
© هيثم عبدالله العكرمي
الموت مثل الأسفلت، يقطع الطريق
وعليك أن تمشي لتتحقق من اللمعان
هل عيناك من كومة؟
أو راية السلام يرفعها أحد الأصدقاء
وأوتار موسيقاك تؤجل رقصها
كم هو مؤلم الانتقال من ضيق إلى ضيق
أسكت بارود الأحرار ملائكتهم
والساحر شيطان طليق
تضميد جروح الشعر دون حفظ
أفكار الطفولة ملعونة كالحنان
دع الحقيقة تنطق في الحزن
عن مطر الكلمات وسط النار
الموت كالأسفلت بدون سواده
ونهاية الإعصار...الكابتن يغرق
© هيثم عبدالله العكرمي
احتضني وتنهد
وارتدي الحلم
لطيف كالشرارة
تعميق الرثاء
لا أريد عدم الضوضاء
بل مزيج من الندى والرحيق
أنا آسف جدًاإذا اختفيت للتو
كنت بحاجة إلى الغرق
منذ عامين لم أعش
أين هو عمري الذي يجب رؤيته
كما ترى أنني ضللت طريقي
في فصول الحياة
هل عشت موتي
وأنا بعد...ومسست عروقي
© هيثم عبدالله العكرمي
تشتاق إلى دمي وكميته
فخفف غيابك عن قسوة القلب
وأنا أتقبل أن وقتي لم يعد لذيذًا
وحياتي نيابة عني
ظل عيناك يطاردني
وأنا غارق فيك
وأنا أبقى وليس أرضي فوق أرضي
كما لو أن الحيوانات المستنسخة تكثر بداخلي
أنا بعيد، أريدك أن تكون قريبًا
إنه يمنح القوة لمن يريدها.© هيثم عبدالله العكرمي
هيثم عبدالله العكرميشاعر لبناني مقيم في الخليج. ولد في جمال أكروم شمال لبنان. كتب الشعر في سن مبكرة ومارس تدريس اللغة العربية قبل السفر. له ديوان شعر طبع مرتين ونشر منذ عام 1998، وديوان شعر طبع ولم ينشر. وله حالياً أكثر من مجموعة مطبوعة.
نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات، وشارك في العديد من الفعاليات الثقافية في الأندية والمراكز الأدبية والجامعات، وأقام العديد من الأمسيات منفرداً ومع مشاركين آخرين.
لقد حصل على العديد من الأوسمة. حصل على المركز الثاني في مسابقة ثقافية أقيمت بمناسبة اليوم الوطني السعودي، وبالمركز الثالث في مسابقة ثقافية للنادي الأدبي في منطقة شمال السعودية.